السبت، 17 مارس 2007

من كتاب تأويل مشكل القرآن


فالخطيب من العرب إذا ارتجل كلاما لم يأت من مرد واحد ،

بل يفتن فيختصر تارة إرادة التخفيف ،

ويطيل تارة إرادة الإفهام ،

ويكرر تارة إرادة التوكيد ،

ويخفي بعض معانيه حتى يغمض على أكثر سامعيه ،

ويكشف بعضها حتى يفهم بعض الأعجميين ،

ويشير إلى الشيء ،

ويكني عن الشيء ،

وتكون عنايته بالكلام على حسب الحال ، وقدر الحفل ، وكثرة الحشد ، وجلالة المقام ..

هناك تعليقان (2):

  1. بحب الكلام القديم دة

    كان ليهم طريقة كدة فى التعبير مش بنلاقيها فى كلام حد دلوقتى خالص

    جزاكى الله خيرا

    ردحذف
  2. جزاني وإياك

    هذه الفقرة بالذات تستهويني كثيرا .. أحس فيها بحكمة ودراية بالغة نفتقدها في أدباء ومفكرين هذا العصر

    ردحذف

مرحبا بتعليقك أذكر بأن المقولة من اختياري ولست أنا كاتبتها وأن الله سبحانه وتعالى قال : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18'