الأربعاء، 16 أبريل 2008

مـن مُـتـع الدنيا



فليس في الدنيا أطيب عيشاً من منفرد عن العالم بالعلم، فهو أنيسه وجليسه

قد قنع بما سلم به دينه من المباحات الحاصلة، لا عن تكلف ولا تضييع دين،

وارتدى بالعز عن الذل للدنيا وأهلها، والتحف بالقناعة بالسير، إذ لم يقدر على الكثير، فوجدته يسلم دينه ودنياه.

وإشتغاله بالعلم يدله على الفضائل، ويفرحه في البساتين،

فهو يسلم من الشيطان والسلطان والعوام بالعزلة.

ولكن لا يصلح هذا إلا للعالم، فإنه إذا إعتزل الجاهل فاته العلم فتخبط.

من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي

السبت، 5 أبريل 2008

أماه متى اللقاء





أماه ليتك لم تغيبي خلف سور من حجار


لا باب فيه لكي أدق و لا نوافذ في الجدار


كيف انطلقت على طريق لا يعود السائرون


من ظلمة صفراء فيه كأنها غسق البحار


كيف انطلقت بلا وداع فالصغار يولولون


يتراكضنون على الطريق و يفزعون فيرجعون


و يسائلون الليل عنك و هم لعودك في انتظار


من قصيدة (الباب تقرعه الرياح) لبدر شاكر السياب